السياحة البيئية
الجزائر
تزخر الجزائر بثروات طبيعية ترشحها لتكون مقصدا سياحياً مستقبليا يمتاز بتراث تاريخي وثقافي وحضاري منفرد، صقلته القرون عبر تاريخ الإنسانية، إلا أنه يبقى غير مستغل، وفي بعض الحالات، غير معروف رغم اصالته العريقة، وتقع الجزائر في شمال افريقيا وتنتمي إلى المغرب العربي، يحدها شمالا البحر الابيض المتوسط على شريط ساحلي يبلغ 1200 كلم وغربا كل من المغرب وموريتانيا والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وشرقا تونس وليبيا وجنوبا المالي والنيجر.
مساحة شاسعة تمتد بين شطآن البحر الأبيض المتوسط شمالا وأعماق الصحراء الكبرى جنوبا، زاخرة بثروات من المقاصد السياحية المتنوعة، فإن شئت بحرا فأمامك نحو 1200 كم من الشواطئ الجميلة النظيفة ذات الشمس والهواء والطقس المتوسطي المعتدل، وإن شئت الصحراء ففيها امتداد لا ينتهي وبيئة ساحرة يمزج فيها الإنسان أصالة تقاليده وتراثه مع صدق وفادته وترحيبه.
أما الجبال والمرتفعات الجزائرية ففيها ما يشتهي الراغب في التمتع بجمال الطبيعة أو المحب لهواية الصيد أو التخييم في الغابات أو لهواة التزلج على الثلج الأبيض في مرتفعات الشمال أو على الرمل الأصفر الناعم في الجنوب الصحراوي.
والسياحة البيئية تتجسد في ابهى صورها هناك في الجنوب حيث الصحراء المبسوطة أمامك بسكونها، وحيث تأسرك مغامرة الارتياد وتحفزك على التجربة المثيرة لتنام على رمالها الناعمة تحت نجوم الليل التي تلمع في سمائه الصافية.
ويثري تجربتك الإنسانية اللقاء مع أهل الصحراء قبائل الطوارق المتميزين بطبيعتهم الخاصة وأهم ملامحها شدة ترحيبهم بالضيف والاحتفاء به وإحاطته بمشاعر دافئة من الود والبشاشة.
وفي الشمال تظللك الأشكال والألوان، بالكروم وأشجار الفاكهة والحمضيات وأشجار الصنوبر البحري على السواحل.. والصيد متوافر في الشمال لمحبيه حيث يجد القناصون وفرة من القنص، أما الطيور بمختلف أشكالها فتتكاثر بسرعة في الشمال لتهاجر موسميا وتعود، مثل اللقلق والنعام والسمان.
وفي الجزائر العديد من المحميات والحظائر والغابات التي تستقبل ملايين السياح سنويا ومنها:
-الحظيرة الوطنية: 78000 هكتار، تقع شمال الجزائر بالمحاذاة مع البحر المتوسط وتضم 3 شواطئ، و3 محميات تحتوي على 50 نوعا للطيور وأنواع من الحيوانات الأخرى.
-حظيرة جرجرة: 518 هكتارا، تبعد 50 كم عن الجزائر العاصمة، تستقر فيها الثلوج لمدة ثلاثة أشهر (ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط).
-حظيرة غابات الأرز ثنية الحد: 616.3 هكتارا، تبعد 3 كم عن مدينة ثنية الحد.
-حظيرة الطاسيلي: تشمل الطابع الأثري والأركيولوجي، تتميز بمختلف النقوش والرسومات الصخرية، وهي مصنفة كتراث عالمي.
-حديقة التسلية والترفيه بن عكنون: 304 هكتارات، تشتمل على منطقة نباتية وحيوانية منها الأنواع المحلية والأفريقية.
-حديقة التسلية بينام: تقع شمال غرب الجزائر العاصمة وتحتل مساحة 500 هكتار وفيها نشاطات رياضية متعددة